من قلب المطرية دقهلية : دكتور زغلول النجار ستمبر2011

7/9/2011

كتب فريق مطرية اون لاين :

في اكبر زيارة لعالم جليل إلى المطرية دقهلية منذ سنوات وفى مفتتح جولات الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بالمحافظات قام الأستاذ الدكتور العالم الفاضل دكتور زغلول النجار بزيارة إلى مدينة المطرية والقي محاضرة بعد صلاة المغرب بمسجد الهداية في قلب المدينة جاءت تحت عنوان " معرفة الله " .




وكان الإخوان المسلمون بمدينة المطرية قد أعلنوا عن الزيارة قبل حوالي 5 أيام وقاموا بتوزيع العديد من الدعوات والملصقات والاستعداد للزيارة بتحضير شاشات للعرض خارج المسجد وتجهيز أماكن للنساء اللاتي حرصن على الحضور بمسجد الهداية للاستماع لمحاضرة الأستاذ الدكتور زغلول النجار .




وبعد أداء صلاة المغرب بدأت الاحتفالية قبل وصول الدكتور زغلول النجار إلى المسجد بدقائق بسيطة حيث القي الشيخ احمد أبو العمايم إمام وخطيب مسجد وهبة الكبير وأمين جمعية محبي الأزهر الشريف بالمطرية دقهلية حيث شكر للإخوان المسلمين سنتهم الحسنة باستقدام العلماء الأفاضل وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور زغلول النجار واستعرض الشيخ احمد أبو العمايم نبذة عن تاريخ الدكتور زغلول النجار العلمي والدعوى على كافة الأصعدة ثم دعا المهندس محمد عبد الغنى فرج أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمطرية لأخذ الكلمة .

وتكلم المهندس محمد فرج فرحب بالأستاذ الدكتور ورحب بالحاضرين من اهالى المطرية وأوضح انه لولا الثورة ما كانت هذه الزيارة بعد أن عانت المطرية الأمرين من التضييق الامنى الذي كان يمنع زيارة الشخصيات بقيمة وقامة الدكتور زغلول النجار للمطرية دقهلية مرجعا ذلك الفضل لله تبارك وتعالى، ثم قدم الدكتور فتحي ابو الورد أمين اتحاد علماء المسلمين كلمة الدكتور يوسف القرضاوى في مستهل جولات العلماء في ربوع مصر وقدم لمحاضرة الدكتور زغلول النجار الذي وصل لإلقاء المحاضرة .



وبدأ الدكتور زغلول النجار محاضرته التي جاءت بعنوان "معرفة الله" بعد تجهيز آلة العرض البروجيكتور حيث حمد الله واثني عليه وصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم وأكد على ان كتاب الله القرآن الكريم هو الكتاب المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه حيث تحدى الله به العرب والعالم ان يأتوا بقرآن مثله ثم أمعن في التحدي إلى أن طالبهم بسورة واحدة فقط من مثله فلم يقدروا ولن يقدروا على ذلك إلى يوم الدين وانه بالإضافة للإعجاز البياني للقرآن الذي هو كتاب هداية الا انه لم يخلو من إشارات عديدة للغاية الى مناطق علمية لم يعرفها العلماء الا في أواخر القرن العشرين ولم يهتدوا إليها الا بعد معاناة شديدة وتعب وتقدم بالغ في وسائلهم العلمية فكيف يأتي رجل امى منذ 14 قرن من الزمان ليقول ويدل على تلك الحقائق إلا اذا كان القرآن هو كلام الله المعجز فعلا المنزل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم .

ثم طرح الدكتور زغلول النجار سؤالا وهو لماذا دائما يذكر القرآن الكريم لفظ السموات السبع بالجمع ثم يذكر لفظ الأرض بالمفرد وفى إطار الإجابة عن هذا السؤال بين الدكتور زغلول النجار كيف ان السموات ليست سماءا واحدة وان السماء الدنيا فقط بها ملايين المجرات وان مجرتنا درب التبانة يقع في وسطها ثقب اسود يجذب عشرات الآلاف من النجوم كشمسنا هذه وكل نجم يدور حوله العديد من الكواكب والكويكبات والأقمار والمذنبات في نظام بديع ودقيق مستعرضا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " النجوم أمنة لأهل السماء وانا أمنة لأهل الأرض" وانه في حالة اختلال النظام فإن النجوم ستنهار وتصبح ثقوبا سوداء وتختفي من السماء ويزول النظام الكوني كله .




وبالنسبة للأرض فإنها ليست أرضا واحدة بل هي سبع أراضين في نفس الكوكب حيث هناك طبقة القشرة الأرضية وطبقات داخلية وصولا إلى لب الكرة الأرضية والذي هو عبارة عن حديد منصهر تحت درجة حرارة عالية جدا .

ثم استعرض الدكتور زغلول النجار الآية الكريمة : " إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم " والحديث الشريف " الحرم حرم مناء من السموات السبع والارضين السبع حوله سبع سماوات وتحته سبع ارضين" حيث بين ان أول مكان ظهر على سطح اليابسة هو مكة المكرمة ومنها دحيت الأرض حيث كانت القارات جميعا قارة واحدة ثم فصلها الله عز وجل عن طريق صدوع بركانية وان مكة المكرمة هى أول قطعة يابس ظهرت على الأرض وأنها بحذاء السموات السبع وتحت البيت المعمور الذي تقصده الملائكة وتحت عرش الرحمن عز وجل ومن ضمن اعجازاتها ما ذكره المرحوم حسين كمال الدين الجيولوجى المصرى الشهير من ان مكة المكرمة وخط الطول الذي يمر بها هو خط الطول الوحيد الذي يمر بالشمال الحقيقي وانه اصح بكثير من خط جرينيتش وان هذه من الآيات الواردة في الآية الكريمة .

ثم تناول الدكتور زغلول النجار حديث خلق ادم " ان الله خلق ادم على صورته – على شكل ادم البشرى – طوله ستون ذراعا ... ولم يزل الخلق ينقص حتى الان " حيث أوضح الدكتور ان المقصود في الحديث ان ادم خلق بشرا منذ اول تكوينه لا كما يعتقد البعض من الملحدين انه الإنسان كان قردا ثم تطور وتناول موضوع نقص الخلق الى الان مثل نقص الطول ونقص الآجال وان سبب ذلك ان الخلية حين تنقسم تضعف وان الانقسام المتتالي منذ بدأ البشرية الى الآن يؤدى الى ضعف المقومات الحياتية للخلية مما يؤدى الى نقص الآجال حتى ولو أدى ذلك إلى زيادة في العلم الذي يمكن للمخ البشرى استيعابه .

ثم عرج الدكتور زغلول النجار الى حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ان تحت البحر نارا وان تحت النار بحرا" حيث أكد ان العلم الحديث لم يكتشف هذا الاكتشاف الا في أواخر القرن العشرين حيث ان الصخور الرسوبية في قيعان المحيطات يوجد تحتها براكين ملتهبة وان تحت البراكين الموجودة على اليابسة بحارا من ماء وبرغم ذلك فان نيران تلك البراكين لم يتسرب لها الماء وماء تلك المحيطات لم تبخرها نيران هذه البراكين مما يؤكد على حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى ثم عرض الدكتور فيلما وثائقيا مهما حول هذه الظاهرة وهى براكين المحيطات مختتما محاضرته .




واستأذن المهندس محمد فرج الدكتور في بعض الأسئلة حيث سأله الشيخ احمد ابو العمايم بعد الترحيب به عن كروموسومات الرجل والمرأة وكيف انهما لا يتنافران مع انهما غريبان عن بعضهما وبين الدكتور زغلول ان عدم التنافر راجع لان كل من النطفة او البويضة تحتوى على ثلاثة وعشرين كروموسوم فقط وعند اتحادهما يندمج كل منهما في الآخر مكونا النطفة الأمشاج التى تناولها القرآن الكريم .




وفى سؤال من المهندس محمد فرج عن كلمة حول ما يحدث في مصر حاليا والصراع السياسى فيما بعد الثورة أكد الدكتور زغلول النجار انه لا يوجد ما يسمى بالحكم الديني وان هذا بدعة من الكنيسة في العصور الوسطى وانه يستغرب وجود من يسمى نفسه علماني مسلم او ليبرالي مسلم او وجود حزب شيوعي في مصر مؤكدا ان مبادئ العلمانية العلمانيون أنفسهم مختلفون حولها وان الإسلام لا يلائمه ان يقترن بالاشتراكية او الشيوعية او العلمانية فالإسلام نبع صاف وعلى من يدلون بأصواتهم في الانتخابات القادمة ان يختاروا المسلم الحق فهم مسئولون عن أصواتهم أمام الله سبحانه وتعالى .

واختتم المهندس محمد فرج الحوار شاكرا للدكتور زغلول النجار على حضوره الكريم ومتوجها بالشكر لاهالى مدينة المطرية الكرام على حسن استماعهم لكلمات الدكتور الأستاذ الفاضل زغلول النجار .

ثم أدى الحاضرون صلاة العشاء وتوجه الدكتور زغلول عائدا الى القاهرة بعد ان شرفت به مدينة المطرية .

كل الشكر لاهالى المطرية الكرام ولكل من كان له يد في قدوم هذا العلم من أعلام الدعوة الإسلامية الوسطية .